“ستيفاني” ورحلة البحث عن الروحانية

يوسف الفاسي

دفعها الفضول التعرف على الإسلام، واكتشاف مميزاته، فكان المسلمون بالنسبة لها هو أول ما شدها للدين، فقد قضت في العالم العربي أزيد من 6 سنوات حتى الآن، وتعلمت في المجتمع البحريني حيث تعيش قيم الكرم والترحيب، لاحظت أن بعض السكان لديهم قيم قوية وجميلة، وهذا هو ما جعلها تتساءل عن رسالة الإسلام.

الإعلامية الفرنسية والمصورة الاحترافية “ستيفاني رافل” منسقة إعلامية بمركز التسهيلات للإعلام بجامعة البحرين اعتنقت الإسلام ونطقت بالشهادتين في أواخر رمضان هذا العام، وهذه بعض النقاط المقتضبة من خلال حوار أجرته مع أحد الصحف البحرينية.

بداية الانجذاب للإسلام

تحكي ستيفاني رافل أنها شعرت بإسلامها منذ فترة طويلة جدا حيث أن جميع الأصدقاء والزملاء كانوا يشعرون بأنها مسلمة،

وأنها وجدت من الإسلام دين العالمية وليس دين القبلية، ويحدد الممارسة اليومية من خلال خمس مرات للصلاة في اليوم، وذلك يذكر دائماً بالبقاء على الطريق الصحيح وأن الله رحيم، وأن الروحانية والممارسة اليومية موجودة في حياة الإنسان اليومية، وهذا ما فقده العالم الغربي.

وبدأ إسلامها في البداية بالتعرف على العالم العربي ودراسة القرآن فبدأت بالصيام وفي إحدى ليالي أواخر شهر رمضان هذا العام نطقت الشهادتين، وبالنسبة لها كان القرار مبنيا على المعرفة والنضج.

ملامح التأثر قبل دخول الإسلام

تقول ستيفاني أنها لم تتأثر بشخصية معينة في الإسلام، والحقيقة أنها دقيقة جدّاً في كل جانب من الحياة اليومية ومفيدة جداً، وترى أن الإسلام كان دائماً إيجابيّاً للغاية وأعطاها الفرصة للتعرف على الفتيان والصغار من المسلمين والشباب والسفر في البلاد العربية، فنظرتها للإسلام لم تقتصر على شاشة التلفزيون.

وحول حصول مضايقات وتأثرها بسبب دخولها للإسلام تقول ستيفاني “لم أتعرض لأية  مضايقات لأنني أعيش في البحرين وأيضاً أنا لست من المحجبات، لكن أعتقد أنه سيكون من الصعب أن تكون مسلمة في دول غير مسلمة”.

آفاق مسلمة فرنسية بدون حجاب

تقول ستيفاني أنها لن تغير اسمها بعد إسلامها؛ لأنه عين من قبل والدتها التي تفخر بها.

وتعتبر ستيفاني أن الإسلام بالنسبة لها ليس رفض حياتها الماضية، لكن الإسلام بالنسبة لها تطور وسعي نحو الأفضل، كما توضح أنها لم تتحول للإسلام لأنها كانت في الظلام، أو كانت شخصاً سيئاً، وفجأة تحولت لامرأة جيدة، مثل الكثير من قصص التحول التي يسمعها الناس، لكنها اختارت الإسلام؛ لأنها درست الرسالة ومن خلال مراقبة أصدقائها المسلمين وجدت الجمع بين الممارسة والروحانية، وهذا ما كانت تبحث عنه منذ فترة طويلة، وتتمنى الإعلامية الفرنسية المسلمة أن يوجهها الله ويساعدها لكي تكون منتظمة في إيمانها وممارستها في الحياة.

إعلامية فرنسية مسلمة مصرة  لإكمال رسالتها في العمل والأسرة

وبدخولها للإسلام تصر ستيفاني أن ترسل رسالة للمسلمين، مفادها أن السلوك والتصرفات الجيدة، لعلاج كل إنسان ليصبح سويّاً، هو ما سيعطي صورة جيدة عن الإسلام، كما تشكر كل من أعطى من وقته ليشرح لها  جوهر الرسالة، ويفتح “حديقة جميلة حيث كل الزهور والمعنى وراء الكلمات” حسب تعبيرها، مؤكدة أنها ليس لها دراسة كافية عن القرآن، بل مجرد قراءة.

كما تبدي الإعلامية الفرنسية المسلمة استعدادها لدعوة عائلتها ومعارفها للدخول للإسلام ومحاولتها سابقا إيصال رسالة سلمية للإسلام، كل يوم خلال شهر رمضان الماضي حيث نشرت على برامج التواصل الإجتماعي مثل «الفيسبوك» و»الانستغرام» آية سلمية من القرآن، وتشعر أن من الواجب خلق جسر بين الغرب والعالم المسلم.

تعليق واحد على

  1. شكرا على التدوينة 🙂 أهلا بالإعلامية. عليها الآن أن تتعود على بعض الفتاوي التي يصدرها بعض الشيوخ و يجب ان تعلم بأن هذه الفتاوي لا علاقة لها بالإسلام. يجب عليها أيضا أن تدرك بان تصرفات الجماعات الجهادية لا تمثل الإسلام، ببساطة يجب أن تدرك أن هناك طرفان في هذا الإسلام: طرف سلمي و طرف حربي.. طرف سلمي يسير على المنهج الصحيح و طرف حربي يستعمل الدين لمصالح خاصة و أهلا بها مجددا 🙂

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *